كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد رضي الله عنه قال: المحروم الذي ليس في الغنيمة شيء.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم مثله.
وأخرج ابن المنذر عن أبي قلابة قال: كان رجل باليمامة فجاء السيل فذهبت بماله، فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هذا المحروم فأعطوه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال: السائل الذي يسأل بكفه، والمحروم المتعفف.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال: المحروم المحارف.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: المحروم المحارف الذي لا يثبت له مال.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك قال: المحروم الذي لا ينمو له مال في قضاء الله.
وأخرج عبد بن حميد عن عامر قال: هو المحارف، وتلا هذه الآية {إنا لمغرمون بل نحن محرومون} [الواقعة: 66- 67] قال: هلكت ثماركم وحرموا بركة أرضهم.
وأخرج عبد بن حميد عن قزعة أن رجلًا سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن قوله: {وفي أموالهم حق معلوم} قال: هي الزكاة وفي سوى ذلك حقوق.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: {للسائل والمحروم} قال: السائل الذي يسأل بكفه، والمحروم المحارف.
وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال: أعياني أعلم ما المحروم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي بشر قال: سألت سعيد بن جبير عن المحروم فلم يقل فيه شيئًا، وسألت عطاء فقال: هو المحدود، وزعم أن المحدود المحارف.
وأخرج ابن جرير وابن حبان وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا الأكلة والأكلتان، قالوا: فمن المسكين؟ قال: الذي ليس له ما يغنيه ولا يُعْلم مكانه فَيُتَصَدَّقَ عليه فذلك المحروم».
وأخرج العسكري في المواعظ وابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أنس ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة، يقولون: ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا عليهم، فيقول: وعزتي وجلالي لأقربنكم ولأباعدنهم، قال: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم}».
وأخرج البيهقي في سننه عن فاطمة بنت قيس أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {وفي أموالهم حق معلوم} قال: إن في المال حقًا سوى الزكاة، وتلا هذه الآية {ليس البر أن تولوا وجوهكم} إلى قوله: {وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة} والله سبحانه وتعالى أعلم.
{وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) هَلْ أَتَاكَ حديث ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالوا سَلَامًا قال سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قال أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قالوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقالتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قالوا كَذَلِكِ قال رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قال فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قالوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37) وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقال سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}.
أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وفي الأرض آيات للموقنين} قال: يقول: معتبر لمن اعتبر {وفي أنفسكم} قال: يقول: في خلقه أيضًا إذا فكر فيه معتبر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله وفي أنفسكم {أفلا تبصرون} قال: من تفكر في خلقه علم أنما لينت مفاصله للعبادة.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن الزبير رضي الله عنه في قوله: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: سبيل الغائط والبول.
وأخرج الخرائطي في مساوىء الأخلاق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: سبيل الغائط والبول.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: فيما يدخل من طعامكم وما يخرج والله أعلم.
قوله تعالى: {وفي السماء رزقكم} الآيتين.
أخرج ابن النقور والديلمي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} قال: المطر.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إني لأعرف الثلج وما رأيته في قول الله: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} قال: الثلج.
وأخرج أبو الشيخ وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {وفي السماء رزقكم} قال: المطر {وما توعدون} قال: الجنة والنار.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في الآية، قال: الجنة في السماء، وما توعدون من خير وشر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {فورب السماء والأرض} الآية قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله أقوامًا أقسم لهم ربهم ثم لم يصدقوا».
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {فورب السماء والأرض إنه لحق} قال: لكل شيء ذكره في هذه السورة.
أخرج ابن أبي الدنيا وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} قال: خدمته إياهم بنفسه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال: أكرمهم إبراهيم بالعجل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين} قال: كان عامة مال إبراهيم البقر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وبشروه بغلام عليم} قال: هو إسماعيل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فأقبلت امرأته في صرة} قال: في صيحة {فصكت} قال: لطمت.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {في صرة} قال: صيحة {فصكت وجهها} قال: ضربت بيدها على جبهتها وقالت: يا ويلتاه.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه أنه سئل عن عجوز عقيم وعن الريح العقيم وعن عذاب يوم عقيم، فقال: العجوز العقيم التي لا ولد لها، وأما الريح العقيم فالتي لا بركة فيها ولا منفعة ولا تلقح، وأما عذاب يوم عقيم فيوم لا ليلة له.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} قال: لوط وابنتيه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: كانوا ثلاثة عشر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} قال: لو كان فيها أكثر من ذلك لنجاهم الله ليعلموا أن الإِيمان عند الله محفوظ لا ضيعة على أهله.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {وتركنا فيها آية} قال: ترك فيها صخرًا منضودًا.
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فتولى بركنه} قال: بقومه.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {فتولى بركنه} قال: يعضده وأصحابه.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وهو مليم} قال: مليم في عباد الله تعالى.
{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}.
أخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الريح العقيم} قال: الشديدة التي لا تلقح شيئًا.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} قال: الريح العقيم التي لا تلقح الشجر ولا تثير السحاب، وفي قوله: {إلا جعلته كالرميم} قال: كالشيء الهالك.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {الريح العقيم} قال: ريح لا بركة فيها ولا منفعة ولا ينزل منها غيث ولا يلقح منها شجر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الريح مسجنة في الأرض الثانية، فلما أراد الله أن يهلك عادًا أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحًا تهلك عادًا، قال: أي رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر ثور، قال له الجبار. لا إذا تكفأ الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم، فهي التي قال الله: {ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم}».
وأخرج الفريابي وابن المنذر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: {الريح العقيم} النكباء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: {الريح العقيم} الجنوب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه قال: {الريح العقيم} الصبا التي لا تلقح شيئًا، وفي قوله: {كالرميم} قال: الشيء الهالك.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال: {الريح العقيم} التي لا تنبت وفي قوله: {إلا جعلته كالرميم} قال: كرميم الشجر.
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردويه «عن رجل من ربيعة قال: قدمت المدينة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت عنده وافد عاد فقلت: أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما وافد عاد؟ فقلت: على الخبير سقطت، إن عادًا لما أقحطت بعثت قيلًا فنزل على بكر بن معاوية فسقاه الخمر وغنته الجرادتان، ثم خرج يريد جبال مهرة، فقال: اللهم إني لم آتك لمريض فأداويه ولا لأسير فأفاديه، فاسْق عبدك ما كنت مسقيه واسق معه بكر بن معاوية يشكر له الخمر الذي سقاه، فرفع له سحابات فقيل له: اختر إحداهن فاختار السوداء منهن، فقيل له: خذها رمادًا ومددًا لا تذر من عاد أحدًا، وذكر أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا قدر هذه الحلقة يعني حلقة الخاتم، ثم قرأه {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم}».
وأخرج البيهقي في سننه عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين} قال: ثلاثة أيام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فعتوا} قال: علوًا وفي قوله: {فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون} قال: فجأة.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فعتوا} قال: علوًا وفي قوله: {فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون} قال: فجأة.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فما استطاعوا من قيام} قال: من نهوض.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {فما استطاعوا من قيام} قال: لم يستطيعوا أن ينهضوا بعقوبة الله إذ نزلت بهم، وفي قوله: {وما كانوا منتصرين} قال: لم يستطيعوا امتناعًا من أمر الله.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {والسماء بنيناها بأييد} قال: بقوة.
وأخرج آدم بن أبي اياس والبيهقي عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {والسماء بنيناها بأييد} قال: يعني بقوة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {وإنا لموسعون} قال: لنخلق سماء مثلها وفي قوله: {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} قال: الفارشون.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ومن كل شيء خلقنا زوجين} قال: الكفر والإِيمان، والشقاء والسعادة، والهدى والضلالة، والليل والنهار، والسماء والأرض، والجن والإِنس، والبر والبحر، والشمس والقمر، وبكرة وعشية، ونحو هذا كله.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أتواصوا به} قال: هل أوصى الأول الآخر منهم بالتكذيب.
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54)}.
وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فتول عنهم فما أنت بملوم} قال: أمره الله أن يتولى عنهم ليعذبهم وعذر محمدًا صلى الله عليه وسلم ثم قال: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} فنسختها.
وأخرج إسحاق بن راهويه وأحمد بن منيع والهيثم بن كليب في أسانيدهم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان والضياء في المختارة من طريق مجاهد عن علي قال: لما نزلت {فتول عنهم فما أنت بملوم} لم يبق منا أحد إلا أيقن بالهلكة إذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتولي عنا، فنزلت {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} فطابت أنفسنا.
وأخرج ابن راهويه وابن مردويه عن عليّ رضي الله عنه في قوله: {فتول عنهم فما أنت بملوم} قال: ما نزلت علينا آية كانت أشد علينا منها ولا أعظم علينا منها، فقلنا: ما هذا إلا من سخطة أو مقت، حتى نزلت {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} قال: ذكر بالقرآن.
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فتول عنهم فما أنت بملوم} قال: ذكر لنا أنها لما نزلت اشتد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأوا أن الوحي قد انقطع، وأن العذاب قد حضر، فأنزل الله بعد ذلك {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}.